لباس ما يشبه الرجال
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان :
عن حكم لبس المرأة ملابس تشبه ملابس الرجال ؟
قال : يجب أن يكون لباس لا يشبه لباس الرجال فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ، ولعن المترجلات من النساء وتشبهها الرجل في لباسه أن تلبس ما يختص به نوعاً وصفة في عرف كل مجتمع بحسبه . (1
حكم لبس البنطلون
سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان :
هل يجوز الصلاة بالبنطلون بالنسبة للمرأة وبالنسبة للرجل ، وأيضاً إذا لبست المرأة ثوباً خفيفاً ليس مبيناً لعورتها ، فما حكم الشرع في ذلك ؟
الثياب الضيقة التي تصف أعضاء الجسم وتصف جسم المرأة وعجيزتها وتقاطيع أعضاءها لا يجوز لبسها ، والثياب الضيقة لا يجوز لبسها للرجال ولا للنساء ، ولكن النساء أشد ، لأن الفتنة بهن أشد . أما الصلاة في حد ذاتها ، إذا صلى الإنسان وعورته مستورة بهذا اللباس ، فصلاته في حد ذاتها صحيحة ، لوجود ستر العورة لكن يأثم من صلى بلباس ضيق لأنه قد يخل بشيء من شرائع الصلاة لضيق اللباس ، هذا من ناحية ومن ناحية ثانية يكون مدعاة للإفتنان وصرف الأنظار إليه ولا سيما المرأة . فيجب عليها أن تستتر بثوب واف واسع ، يسترها ، ولا يصف شيئاً من أعضاء جسمها ، ولا يلفت الأنظار إليها ، ولا يكون ثوباً خفيفاً أو شفافاً ، وإنما يكون ثوباً ساتراً يستر المرأة ستر اً كاملاً ، لا يرى شيء من جسمها ، لا يكون قصيراً حاسراً عن ساقيها أو ذراعيها وكفيها ولا تكون أيضاً سافرة بوجهها عند الرجال غير المحارم ، وإنما تكون ساترة لجميع جسمها ، ولا يكون شفافاً ، بحيث يرى من ورائه جسمها أو لونها ، فإن هذ1 لا يعتبر ثوباً ساتراً . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ، فقال : *" صنفان من أهل النار لم أرهما : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يجدن رائحة الجنة "* . فمعنى ( كاسيات ) : إنهن لابسات شيئاً من الملابس ، ولكنهن في الحقيقة عاريات ، لأن هذه الثياب لا تستر فهي ثياب شكلية فقط ، لكنها لا تستر ما ورائها : أما لشفافيتها ، وإما لقصرها ، ولعدم ضفائها على الجسم . فيجب على المسلمات أن ينتبهن لذلك .
حكم لبس البنطلون الواسع الفضفاض
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
تعلمون الهجوم الشرس من قبل أعداء الإسلام على المسلمين عموماً وعلى المسلمات خصوصاً ، ومن رسائلهم في إفساد نساء المسلمين إغراق الأسواق النسائية بمختلف الأزياء والألبسة التي تأتي للمجتمع الإسلامي من الغرب يطلقون عليها " الموضة " ونحو ذلك وللأسف الشديد انساق كثير من النساء وراء هذه الأشياء بشكل عجيب وقد انتشر في الآونة الأخيرة بين النساء ما يعرف " بالبنطلون " الذي امتلأت به الأسواق بشكل مختلف الأشكال والألوان المغرية ولبسته الصغيرة والكبيرة بل اللواتي ينتسبن للدين والالتزام به . والسؤال : نرجوا من فضيلتكم أن تعطونا رأيكم في هذا " البنطلون " خصوصاً أنه قد كثر السؤال فيه جزاكم الله خيراً .
قبل الإجابة على هذا السؤال أوجه نصيحة إلى الرجال المؤمنين أن يكونوا رعاة لمن تحت أيديهم من الأهل من بنين وبنات وزوجات وأخوات وغيرهن وأن يتقوا الله في هذه الرعية وأن لا يدعوا الحبل على الغارب للنساء اللاتي قال في حقهن النبي صلى الله عليه وسلم : *" ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب بلب الرجل الحازم من إحداكن "* وأرى ألا ينساق المسلمون وراء هذه الموضة من أنواع الألبسة التي ترد إلينا من هنا وهناك وكثير منها لا يتلاءم مع الزي الإسلامي الذي يكون فيه الستر الكامل للمرأة مثل الألبسة القصيرة أو الضيقة جداً أو الخفيفة ومن ذلك : " البنطلون " فإنه يصف حجم رجل المرأة وكذلك بطنها وخصرها وثدييها وغير ذلك فلابسته تدخل تحت الحديث الصحيح " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " فنصيحتي لنساء المؤمنين ولرجالهن أن يتقوا الله عز وجل وأن يحرصوا على الزي الإسلامي الساتر وألا يضيعوا أموالهم في اقتناء مثل هذه الألبسة والله الموفق . يافضيلة الشيخ : " حجتهم بهذا أن البنطال فضفاض وواسع بحيث يكون ساتراً " ؟ فأجاب فضيلته بقوله : حتى وإن كان واسعاً فضفاضاً لأن تمييز رجل عن رجل يكون به شيئ من عدم الستر ثم يخشى أن يكون ذلك أيضاً من تشبه النساء بالرجال لأن " البنطال " من ألبسة الرجال . (1
حكم لبس الملابس المحرمة في حفلات الزواج
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
لقد شوهد أخيراً في مناسبات الزواج قيام بعض النساء بلبس الثياب التي خرجن بها عن المألوف في مجتمعنا ، معللات بأن لبسها إنما يكون بين النساء فقط وهذه الثياب فيها ما هو ضيق تتحدد من خلالها مفاتن الجسم ، ومنها ما يكون مفتوحاً من الأعلى بدرجة يظهر من خلالها جزء من الصدر أو الظهر ومنها ما يكون مشقوقاً من الأسفل إلى الركبة أو قريب منها ؟
ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : *" صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"* فقوله صلى الله عليه وسلم كاسيات عاريات يعني أن عليهن كسوة لا تفي بالستر الواجب إما لقصرها أو خفتها أو ضيقها ولهذا روى الإمام احمد في مسنده بإسناد فيه لين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية ( نوع من الثياب ) وكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : *" ما لك لم تلبس القبطية ؟ " قلت يارسول الله : كسوتها امرأتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها "* . ومن ذلك فتح أعلى الصدر فإنه خلاف أمر الله تعالى : -( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )-[ النور : 31] قال القرطبي في تفسيره : وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها ثم ذكر أثراً عن عائشة أن حمنة بنت أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما دخلت عليها بشيء يشف عن عنقها وما هنالك فسقته عليها وقالت : إنما يضرب بالكثيف الذي يستر . ومن ذل ما يكون مشقوقاً من الأسفل إذا لم يكن تحته شيء ساتر فإن كان تحته شيء ساتر فلا بأس إلا أن يكون على شكل ما يلبسه الرجال فيحرم من أجل التشبه بالرجال وعلى ولي المرأة أن يمنعها من كل لباس محرم ومن الخروج متبرجة أو متطيبة لأنه وليها فهو مسؤول عنها يوم القيامة في يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا تقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
حكم الملابس ذات الأكمام القصيرة والمفتوحة والضيقة
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
ماحكم لبس النساء أمام النساء الملابس ذات الأكمام القصيرة أي ما فوق المرفق والفتحات من جهة النحر والظهر أو الساقين وما حكم لبس الملابس الضيقة أو الشفافة علماً بأن ذلك كله أمام النساء دون الرجال ؟وكذلك الملابس القصيرة وهو مايصل نصف الساقين مع الأدلة ما أمكن ؟
الذي أراه إنه لا يجوز للمرأة أن تلبس مثل هذا اللباس ولو أمام المرأة الأخرى لأن هذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم *" صنفان من أهل النار لم أرهما بعد نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة "* قال أهل العلم معنى كونهن كاسيات عاريات إنهن يلبسن ثياباً ضيقة أو ثياباً شفافة أو ثياباً قصيرة ، وكان من هدي نساء الصحابة رضي الله عنهن إنهن يلبسن ثياباً يصلن إلى الكعب في الرجل وإلى مفصل الكف من الذراع في اليد إلا إذا خرجت إلى السوق فإنهن يلبسن ثوباً نازلاً تحت ذلك وضافياً على الكف أو تجعل في الكف قفازين فإن من هدي نساء الصحابة لبس القفازين لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة إذا أحرمت لا تلبس القفازين ولو لا أن لبس القفازين كان معلوماً عند النساء في ذلك الوقت ما احتيج إلى النهي عنه في حال الإحرام
حكم اللباس المفتوح من أسفل
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
ما حكم الزي المدرسي أو مايقوم مقامه وقد جعل به فتحات أمامية وجانبية وخلفية مما يكشف عن جزء من الساق ، حجة هؤلاء أنهن بوسط كله نساء وليس الساق بهذه الحال عورة ما دام الأمر كذلك ؟
الذي أراه أن المرأة يجب عليها أن تتستر بلبس ساتر وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن النساء في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ، كن يلبسن القمص اللاتي تصل إلى الكعبين في القدمين وإلى الكفين في اليدين ولا شك أن الفتحات التي أشار إليها السائل تبدي الساق وربما يتطور الأمر حتى يبدو ما فوق الساق ، والواجب على المرأة أن تحتشم وأن تلبس كل ما يكون أقرب إلى سترها لئلا تدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : *" صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا
اللباس القصير للأطفال
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
بعض النساء هداهن الله يلبسن بناتهن الصغيرات ثياباً قصيرة تكشف عن الساقين وإذا نصحنا هؤلاء قلن نحن كنا نلبس ذلك من قبل ولم يضرنا ذلك بعد أن كبرنا فما رأيك بذلك ؟
أرى إنه لا ينبغي للإنسان أن يلبس ابنته هذا اللباس وهي صغيرة لأنها إذا اعتادته بقيت عليه وهان عليها أمره أما لو تعودت الحشمة من صغرها بقيت على تلك الحال في كبرها والذي انصح به أخواتنا المسلمات أن يتركن لباس أهل الخارج من أعداء الدين وأن يعودن بناتهن على اللباس الساتر وعلى الحياء فالحياء من الإيمان
حكم الملابس التي تحتوي على كتابات إنجليزية
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
ما حكم الملابس التي تحتوي على كتابات اللغة الإنجليزية ولا نعلم ربما دلت هذه الحروف على معان سيئة وهل هذا من التشبه ؟
الواجب أن نسأل عن هذه الكلمات أو الحروف التي كتبت بغير اللغة العربية لأنها قد تكون دالة على معنى فاسد هادم للأخلاق ولا يجوز أن يلبس ما فيه كتابة إنجليزية أو غير إنجليزية مما ليس بعربي إلا بعد أن يتأكد الإنسان من نزاهة هذه الكتابة وأنه ليس فيها ما يخل بالشرف وليس فيها تعظيم للكفار لأن هذه الكتابات قد تكون تعظيماً للكفار كاللاعبين والفنانين أو المبدعين الذين أبدعوا شيئاً لم يسبقهم عليه أحد أو ما أشبه ذلك فإن كان فيه تعظيم للكفار فإن هذا حرام ولا يجوز (1) وإذا كان يشتمل على معان سافلة هابطة فكذلك لا يجوز ، لهذا لا بد أن يسأل عن معنى هذه الكلمات المكتوبة قبل أن يلبس هذا الثوب
حكم لبس الملابس الوافدة من الغرب
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
نحن معاشر النساء نعاني من مشكلة ونود بيان القول الفصل فيها وهي أن ملابس النساء غالباً تأتي من الغرب وفي أول أمرها يكون لبسها تشبيهاً ثم ينتشر بين النساء ويكون سائداً وهكذا في تسريحات الشعر فما الحكم في لبسها بعد انتشارها بين المسلمات بكثرة مع العلم بأن الصبغة الغربية واضحة فيها ولا يقبلها عقل صحيح ولا فطرة سليمة ؟
التشبه فعل ما يختص بالمتشبه به فإذا كان هذا الشيء غير مختص بالتشبه به بل هو شائع بين المسلمين وغيرهم نظرنا هل نفس هذا اللباس مثلاً محرم لكونه ضيقاً أو فيه صور أو ما أشبه ذلك فإن كان محرماً لهذا السبب كان حرام وإن لم يكن محرماً لا من حيث التشبه ولا من حيث ذاته فالأصل الحل حتى يقوم دليل على المنع لقول الله تعالى -(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)-(لأعراف: من الآية32) لكن مع ذلك أرى أن التزام المرأة بما كان عليه أسلافها من الألبسة الساترة البعيدة عن مشابهة النساء الكافرات خير من أن تذهب لتتخذ هذه الألبسة التي يظن من رآها أن هذه المرأة اللابسة من نساء الغرب
حكم لبس الملابس ذات الصور
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
لقد كثر عرض الصور الكبيرة والصغيرة في المحلات التجارية وهي صور إما لممثلين عالميين أو أناس مشهورين. وذلك للتعريف بنوع أو أصناف من البضائع كالعطورات وغيرها وعند إنكارها لهذا المنكر يجيبنا أصحاب المحلات بأن هذه الصور غير مجسمة وهذا يعني أنها ليست محرمة وهي ليست تقليداً لخلق الله باعتبارها بدون ظل ويقولون أنهم قد اطلعوا على فتوى لفضيلتكم بجريدة المسلمون مفادها أن التصوير المجسم هو الحرام وغير ذلك فلا . نرجو من فضيلتكم توضيح ذلك وجزاكم الله خيراً .
من نسب إلينا إن المحرم من الصور هو المجسم وغير ذلك غير حرام فقد كذب علينا ونحن نرى أنه لا يجوز اقتناء الصور للذكرى أو غيرها إلا ما دعت الضرورة أو الحاجة إليه مثل التابعية والرخصة
لبس المعاطف الجلدية
سئل سماحة الشيخ بن باز:
تعرضنا في الآونة الأخيرة إلى نقاش حاد في قضية لبس المعاطف الجلدية، ومن الإخوان من يرى أن هذه المعاطف تصنع عادة من جلود الخنازير، إذا كانت كذلك فما رأيكم في لبسها ؟ وهل يجوز لنا ذلك ديننا ،علماً بأن بعض الكتب الدينية : كالحلال والحرام للقرضاوي ، والدين على المذاهب الأربعة قد تطرق إلى هذه القضية ، إلا أن إشارتهما كانت عرضية إلى المشكلة ولم يوضحا ذلك بجلاء .
قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : *" إذا دبغ الجلد فقد طهر " وقال : " دباغ جلد الميتة طهورها "* ، واختلف العلماء في ذلك هل يعم هذا الحديث جميع الجلود ؟ أم يختص بجلود الميتة التي تحل بالذكاة ؟ ولا شك أن ما دبغ من جلود الميتة التي تحل بالذكاة كالإبل والبقر يجوز استعماله في كل شيء في أصح أقوال أهل العلم ، أما جلد الخنزير والكلب ونحوهما مما لا يحل بالذكاة ففي طهارته بالدباغ خلاف بين أهل العلم والأحوط ترك استعماله عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم :*" ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه "* ، وقوله عليه الصلاة والسلام :*" دع ما يريبك إلى ما يريبك
حكم شراء مجلات الأزياء واقتنائها
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
ما حكم مجلات عرض الأزياء ( البردة ) للاستفادة منها في بعض موديلات ملابس النساء الجديدة والمتنوعة ؟ وما حكم اقتنائها بعد الاستفادة منها وهي مليئة بصور النساء ؟
لا شك أن شراء المجلات التي ليس بها إلا صور محرمة لأن اقتناء الصور حرام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :*" لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة "* ولأنه لما شاهد الصورة في النمرقة عند عائشة وقف ولم يدخل وعرفت الكراهية في وجهه وهذه المجلات التي تعرض الأزياء يجب أن ينظر فيها فما كل زي يكون حلالاً قد يكون هذا الزي متضمناً لظهور العورة أما لضيقه أو لغير ذلك وقد يكون هذا الزي من ملابس الكفار التي يختصون بها والتشبه بالكفار محرم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : *" من تشبه بقوم فهو منهم"* فالذي أنصح به أخواننا المسلمين عامة ونساء المسلمين خاصة أن يتجنبن هذه الأزياء لأن منها ما يكون تشبهاً بغير المسلمين ومنها ما يكون مشتملاً على ظهور العورة ثم إن تطلع النساء إلى كل زي جديد يستلزم في الغالب أن تنتقل عاداتنا التي منبعها ديننا إلى عادات أخرى متلقاة من غير المسلمين .