مما لا شك فيه أن أي إنسان غايته أن يكون محبوبا بين الناس وأن
يشعر بحب متبادل بينه وبينهم ، الحب بمعناه العام اي القبول اي
الائتلاف فكما قال رسولنا الكريم : " الأرواح جنود مجندة ما تعارف
منها ائتلف وما تناكر منها اختلف "
ولكي يكون الإنسان محبوبا لا بد أن يصل إلي قلوب الناس وفي
الجزء الاول من سلسلة ( الطريق إلي القلوب ) ذكرت بعض
الإجراءات التي من الممكن ان تمهد الطريق إلي القلوب ، و اليوم
سوف استكمل ما بدأت وفيما يلي بعض الإجراءات التي من الممكن
ان تكونا جسرا لنا نصل من خلاله إلي قلوب الناس .
إليكم أصدقائي الأعزاء نموذجا من الأحاديث النبوية الشريفة الهادفة
و التي تضع أيدينا علي الوسائل والأساليب السهلة والبسيطة
الممكنة و المهيأة لكل إنسان بلا تكلف ولا مشقة ولا عنت ، وسنري
جميعا أنها لم تكن خافية علينا ولكن أجهزة الاستقبال و التذوق
عندنا كانت معطلة كما قلت كمن ينام علي كنز ولا يدري .
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : حق المسلم علي المسلم
ست .
1- إذا لقيته فسلم عليه .
2- و إذا غاب فتفقده .
3- و إذا مرض فعده .
4- و إذا دعاك فأجبه .
5- و إذا عطس فحمد الله فشمته .
6- و إذا مات فشيعه .
فالبداية كما قال المصطفي صلي الله عليه وسلم السلام فالسلام هو
مفتاح ومقدمة مهمة وخيركم من يبدأ بالسلام فهذه التوجيهات
النبوية العطرة الشريفة لو نفذناه بحب ، حب لمن نتعامل معه حب
لانفسنا حب الحب نفسه لحققت المقصود منها .
و من الأشياء المهمة أيضا في الوصول إلي القلوب كما قال الحبيب
محمد صلي الله عليه وسلم ، أن تسمع الأصم و تهدي العمي و تدل
المستدل علي حاجته وتسعي بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث ،
وتحمل بشدة ساعديك مع الضعيف .
كل هذا اعتقد لو فعله احد معك لوصل إلي قلبك بل تملكه لأن
الإنسان كما نعلم أسير المعروف ، وكما أن الإنسان لاينسي الإساءة
فهو أيضا لا ينسي الإحسان والمعروف
اكتفي بهذا القدر وعلي امل باللقاءومواصلة الحديث حتي نصل إلي
القلوب وتتحول الدنيا لإلي واحة حب واحة خير
و إلي الأمام دائما