الناقد الجرئ صاحب الحضور الدائم
عدد الرسائل : 397 العمر : 48 . : تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: فى مدح الحبيب المصطفى .. الثلاثاء مارس 17, 2009 10:46 pm | |
| هيهــات أن يصل المديــح علاكـــا - - - قمرُ السـماء وشمسها نعلاكـــا
فجعلتَ من زُهر النجوم حوا ســدا - - - إنْ لم تمـسّ أديـمَهـا قدماكـــــا
هيهـات أن يصـل المديـــح لمـن إذا --- نبستْ بنـور ِ حـروفه شـفتاكـــا
عبِقـــت بـأطيــب نفـحـة تتـذاكــــى --- وسرى بهـاءُ الصبح في مرآكـا
يــا من له خُـلـِقَ الوجـــود بأســره --- أيحيـط هذا الشعر في معناكــــا ؟
يــا معجزاً كلَّ العقــول بوصـفكــم --- مَن رام يظهرُ حـُسْـنكم أخفاكـــا
أتظـللُ النــورَ المبيــن غمامـــة ٌ ؟! --- لم تحتملْ شمس السماء ضياكـا (1)
سبحــان مـن أثـنى عليك بوحـــيـه --- سبحــان مـن بمحمــدٍ سمّاكــــا
سبحــان مـن أهـداك فينا رحمــــة ً --- وهـدايــة ً للــعالميــن حباكــــا
تبكــي عيــون العــاشقين لذكـــره --- فإذا دمـوعـك أبطأتْ فتباكــــى
يــا جـاعلا ً كل الدعــاء صــلاتـــه --- كف ّالهمــــوم الله قــد كافاكــــا
مضنى الفـؤاد عجبتُ من شكواكـا --- ومحمـــدٌ طـِبُّ القلــوب دواكـــا
يــا أعظمَ الرُسُـلِ الكـرام مكانــــة ً -- خـُتِمـوا بـأعلاهم يــدا بهـداكــــا
أسـرى الإله بشمـس مكــة شـافيـا ً --- أقصــى يحنّ ويـحتفي بلقاكـــــا
فـأضاء بالنــور المبـيــن نـواحـيـا ً --- ظلـّت دهـوراً تشتهي مسراكــا
يــا سيدَ الرسـل الكـرام و تاجـَــهم --- وامامَـهم لم يقتـدوا بســـواكــــا
وَعَـرَجـْتَ للخضــراء في ملكوتــه --- جبـريـــــل يلهـج شــاديا بثنـاكـــا
ذا أولُ ألتكريـــم فــي معراجــــــهِ --- جُعـِلَ ألبراقُ مطيــة ً ووِراكــــا (2)
ينبــي السمــاءَ قـدومَ أطيـبِ زائــرٍ --- فرحُ الملائـك من عبير شذاكــا
يــا سدرةً في المنتهى لم يـُرْتضــى --- إلا لأحمــد أن يسيــر هناكـــــا
فسألـتَ ربّ الــعـرش تخفيفـا ً لنــا --- خمسون صارت خمسة ً بدعاكا
سبحانـــك الـلهم أرحــــــمَ راحــــم ٍ --- أبقيـتَ أجــرَ صلاتنـا أولاكــــا (3)
يــا مفـزعاً للخـلق يــــوم حســابهـم --- لا يـــرتجـــون مشــفَّعـاً إلاّكــــا
فسجــــدتَ لله العظيــــــم مسبحـــــا ً --- ولـواءُ حَمْــدِ الله فـي يـُمـْنـاكــــا
فســألتــــَه ثـُلـُثـَــاً وهمّـــُك آخــــــرٌ --- دخلوا الجنان وقد أجيب رجاكـا (4)
ولســـوف يـعطيك الإلـــه رضـــاكا --- وعـــد الضحــى بكتابه أوفاكــا
ما زلــت تمســحُ دمـــعَ كـلِّ مــعذبٍ --- بيـد الشفاعـة عنـد مـن جلاّكــا
صلــــــــى عليـك الله يـا علـم الهدى --- مـا دام فينـا مولعٌ بهــواكـــــــــا
صلـــــــى عليـك الله يـا خير الورى --- مـا حـنَّ مشتــاقٌ إلى رؤيـاكــا
لا أســأل الرحمـــنَ ألا شــربـــــــة ً --- تسقينِها يــوم اللقـــاء يــداكـــــا
برّأت شيطانَ القريــض قريحتـــــي --- فبمدح طـــــــه يستحيل مـلاكـا (5)
مـا جــاز شعـرٌ يـــا حبيبُ مـداكــــا --- وَلـَوَ أنّ حـرفه عانـق الافلاكــا
لـو أستطــيعُ جعــلتُ شعري كلـَّــــه --- وَلِهاً بحبــك مُرتقـىً لسماكـــــا
عـُذري بأنـك يـا محمــــــــدُ شـــاهقٌ --- تعيا القـوافي في سفوح ذراكــا
عذري بــأنـك يــا مشفّــَع كـامــــــلٌ --- هيهات أن يصل المديح علاكــا | |
|