هنية يطالب الجنائية الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني

هنية يطالب الجنائية الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني

إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني

دعا إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المحكمة الجنائية الدولية إلى إخضاع قادة الكيان الصهيوني إلى المحاكمة، مؤكدًا أن جنود الاحتلال أنفسهم اعترفوا بأنهم ارتكبوا جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين العزَّل في قطاع غزة.

وقال هنية في كلمة وجهها اليوم الثلاثاء إلى الحضور في "المؤتمر الثاني للمدعين العامين للدول الإسلامية" المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران: "إن ما تعرض له قطاع غزة شيءٌ يندى له جبين الإنسانية؛ فالعدو الصهيوني باغت القطاع وأهله الآمنين بقواته البرية والبحرية والجوية، وارتكب خلال أكثر من 20 يومًا أبشع الجرائم، وانتهك كل الأعراف والقوانين، ومس حقوق الإنسان بجميع أشكالها".

وأضاف أن "جيش الاحتلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وأحرق أجساد الطفولة، ورمى الآمنين بكل أنواع القذائف في البيوت والأسواق والمدارس والمستشفيات، ودمر المؤسسات ومقار الحكومة ووزاراتها والمقرات الأمنية على امتداد القطاع".

وأوضح هنية أن الاحتلال الصهيوني استخدم في عدوانه الأسلحة المُحرمة دوليا، وانتهك كل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدًا أن قوات الاحتلال اعتادت على ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني دون أن يحاسبها أحدٌ، مضيفًا أن "هذا المؤتمر لن يسمح للجريمة التي ارتُكبت في غزة من قِبل الاحتلال الصهيوني أن تمر دون عقاب".

وشدد على أن قادة الاحتلال لا بد أن يساقوا إلى المحاكم الدولية ويحاكموا وفق العدالة الدولية، كما أنهم لا بد أن يحاسبوا على هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان من قِبل أصحاب الضمائر والمؤسسات الدولية وغير الدولية.

وقال هنية: "إننا نتطلع إلى المؤتمر وما يصدر عنه من قرارات وآليات عمل تحيل قادة الاحتلال إلى مؤسسات العدالة الدولية لمحاكمتهم على جرائمهم في غزة والقدس المحتلة وما تعرض له الأسرى وما يتعرضون له".

وانتقد هنية في جانب من حديثه قرار محكمة الجنايات الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير تحت مبررات ودعاوى واهية، مطالبًا المحكمة الدولية باتخاذ نفس الموقف إزاء قادة الكيان الصهيوني الذين اتخذوا قرار الحرب والقتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وتطرَّق هنية إلى ما تتعرض له القدس المحتلة اليوم من عملية تهويد واغتصاب وحفريات وهدم للبيوت والمنازل، معتبرًا أنها محاولة صهيونية يائسة لتغيير معالم هذه المدينة المقدسة وانتزاعها من محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي، قائلاً: "إننا متمسكون بأرضنا وقدسنا، ونطالب في الوقت ذاته أبناء الأمة العربية والإسلامية في العالم بأن يقفوا في وجه العدوان والانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى".

ونوَّه بقضية الأسرى الفلسطينيين، وأن هناك أكثر من 11 ألف فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال ويعانون أسوأ السياسات والانتهاكات، خاصةً في هذه المرحلة؛ لما يواجهونه من التضييق والعزل والحرمان ومنعٍ للزيارات الأسرية ومنع المحامين من الوصول إليهم