سمر
عدد الرسائل : 400 العمر : 43 . : تاريخ التسجيل : 16/05/2008
| موضوع: لـذة ترك المعاصى الأربعاء أبريل 14, 2010 7:34 pm | |
| كثير منا للأسفذاق لذة المعصية في غفلة أصابت قلبهو كثير منا قد من الله عليهبإستشعار لذة الطاعة و الانس باللهو لكن هل جربت هذة اللذة ؟لذة ترك المعاصيكلنا نعلم ان عصرنا هذا مليء بالفتن بل اكاد أجزمان كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن ما يختبربها الله عبده المؤمنفإذا عرضت عليك المعصية و الفتنفاستشعر هذه اللذةلذة ترك المعاصيو كأن لسان حالك يصرخ و يقول:يا ربي انت تعلم أن لهذه المعصية لذة عاجلة و لكني تركتها لك وحدك ، فلا أحد يراني إلا أنتو لا يطلع علي أحد إلا أنتيارب طهر قلبيأفتح لي أبواب رحمتك ، اغفر ليليس لي الا انتلقد أتعبتني ذنوبيلقد أبعدتني عنك ذنوبيسئمت البعد عنكأريد القرب منك ، اريدك انت وحدكلا أريد إلا رضاكفوالله الذي لا اله الا هوسيقذف الله في قلبك نوروطمأنينةو لذة لا تعادلها لذة اخرىكنت تفكر في الحصول عليها بالمعصية كيف اصــل اليها ؟ تذكر :
إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن المعصية !! ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك وعينك فهما بحاجة الى لجام شديد لكي تسيطر عليهما تذكر :
أتعصى الله وترجو رحمته أفتعصي اللهَ وترجُو جنتَه وتذكرَ أنك إلى اللهِ قادم ... فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل ولا يظلمُ ربك أحدا. تذكر :
كم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة [center]يكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل: ايجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: لا.. ولا من هم. فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات وإن غفل عنها المرء لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه..
قال ابن الجوزي: "قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟ تذكر :
مراقبة الله إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله فإن لم ترجع فذكرها بالرجال فإن لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس فإن لم ترجع فاعلم أنك في تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان تذكر
[center]أقوال السلف في المعاصي قال ابن عباس : إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق وقال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله
وقال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت
وقال يحيى بن معاذ الرازي : عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو
قال أحد الصالحين : ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم [center]أخيــــرا: عليك بالدعاء فهو سبيل الراغبين،ووسيلة الطالبين،الشفيع الذي لا يرد، والسهم الذي لا يطيش.. فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفع يديك لمولاك واضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة مع قصد وتوجه وتحرق وتشوق وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يرد سائله أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا لكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين
أسأل الله أن يجعل قلبك في صفاء .. ويجعل ذهنك في نقاء .. ويجعل مالك في نماء .. ويجعلك من عباده الأتقياء .. الشاكرين له في السراء .. الصابرين له في الضراء .. وفي دين الله من الأوفياء .. ممن يريق في سبيله الدماء أسأل الله أن أراك يوم القيامة مع إمام المرسلين صلي الله عليه وسلم.. ويجعلك من الغر المحجلين .. في حلة خضراء من إستبرق في جنة النعيم .. وأرى وجهك يستضاء بهالة المغفرة ويقال لك أنت في عليين .. قد دخلتها بإيمان ويقين .. فاختر لك رفقاء ومحبين
[/center] [/center] [/center] | |
|