ﺍﻟﺸﻴﺦ / ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺻﻔﻲ
ﺇﻧﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺮﺻﻔﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﺭﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮﻕ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺁﻣﺎﻝ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻬﻢ ﺑﺠﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺮﺻﻔﺎ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻳﺠﺴﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻣﻦ 24 ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻤﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﻧﺤﻮ ﺃﻫﻞ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻣﺮﺻﻔﺎ . ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺩ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺻﻔﻲ ﻭﻟﺪ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﻣﺮﺻﻔﺎ ﻋﺎﻡ1913، ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺃﺑﻮ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﺣﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺣﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺥ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺃﺑﻮ ﻓﺮﺝ ﻓﻲ ﻣﺮﺻﻔﺎ ﺭﻏﻢ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺳﻨﻪ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﻢ . ﻛﺎﻥ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﻭﺧﻄﻴﺒﺎً ﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺑﻤﺮﺻﻔﺎ. ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺍﻛﺒﺎً ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺮﺻﻔﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻣﺘﻼﻛﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ، ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ، ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﺃﻧﺬﺍﻙ ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎً ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﻣﻨﺬ ﻭﻣﻀﺎﺕ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻪ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻫﺮ ، ﺍﻋﻠﻦ ﺍﻧﺤﻴﺎﺯﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ، ﻭﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺛﺄﺭﻳﻪ ﺇﻻ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺳﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺠﻠﻲ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ، ﻓﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﺟﺴﺪﻩ ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺣﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻭﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻧﺎﺳﻴﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﻨﻮﻋﺎً ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ، ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺣﺒﻪ ﻟﻠﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺩ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﻣﺮﺻﻔﺎ ﻭﺃﻭﻝ ﺣﻴﺎﺯﻩ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺭﻗﻢ (1) ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﻭﺗﻤﺖ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻛﺒﺎﺭ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻪ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﻪ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻭﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﻌﻬﺪ ﺩﻳﻨﻲ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﻣﺮﺻﻔﺎ ﻭﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺧﻔﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﺠﻤﻊ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺮﺻﻔﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻻﺣﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﻤﺮﺻﻔﺎ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﻨﺘﺼﺮﺍً ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺯﺍﻟﺖ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺨﺪﻡ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺟﻴﻼً ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ﻭﺑﺪﺋﻮﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺳﻮﻳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺼﻠﻴﺢ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺩ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺖ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻌﻪ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﻻﺗﻤﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭﻻً ﻭﺍﺧﻴﺮﺍً ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺟﺰﺍﺀً ﻭﻻ ﺷﻜﻮﺭﺍً ﺍﻻ ﻣﻨﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﻪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻼﻡ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﺭﺳﻤﻲ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﺣﻖ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﺭﺑﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻭ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻭ ﺍﺩﺍﺭﻱ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﻭﻩﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﻭﻟﻜﻨﻫﻢ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺩ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻭﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺩﺧﻞ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻴﻨﻮﺍ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﺩﻟﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻄﻴﻴﻌﺔ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ﻭﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﺃﺗﻰ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ ﻭﺗﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺘﻨﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺗﻌﻴﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻬﻢ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺮﺍﺩ ﺇﻻ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ( ﻓﻤﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻫﻠﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﻓﻀﺎﺋﻠﻪ ﺇﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ﻭﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺃﺧﺮﻳﻦ ) ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻣﺘﻨﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺃﺧﺮﻳﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻻ ﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﺯﻭﻳﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﻓﻬﻢ ، ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﻓﺮﺃﻯ ﺻﻮﺭﻩ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻟﻪ ﻣﻜﺒﺮﺓ ﻭﻣﻌﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺧﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻸﺯﻫﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻧﺘﺰﺍﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﻗﺎﻝ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻟﻠﺒﺸﺮ ، ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﻭﻋﻠﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﺻﺮ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﻋﺮﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻜﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻠﻨﻬﺎﻳﺔ ﻹﻧﻬﺎﺋﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﺘﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﺣﻴﺚ ﻳُﺬﻛﺮ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﺎﻧﺎﺕ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺩ ﻓﺮﺝ ، ﺗﺤﺖ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻟﻮﺛﻮﻕ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﻪ ﻭﺛﻮﻗﺎً ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ ﻷﻣﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺎﻧﺎﺕ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﻮﺩ ﺃﻭ ﻧﻘﻮﺩ ﺃﻭ ﺣﺠﺞ ﺃﻭ ﻣﺼﻮﻏﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﺃﻭ ﻭﺻﻴﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺭﺋﻬﻢ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﺃﻃﻠﻊ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺩ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﺴﻮﻑ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺻﺪﻕ ﻛﻼﻣﻨﺎ، ﻭﺑﺤﺜﻨﺎ ﻭﺗﻘﺼﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻼ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﻳﺒﺎﻉ ﺑﻴﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺮﺍﺩ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺴﺨﺘﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻣﺎﻧﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﺴﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻟﻌﻠﻢ ﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﻧﺘﻬﻢ ﻣﺤﻔﻮﻇﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺟﺎﺋﺘﻬﻢ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻘﻮﻩ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﺃﺩﺏ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻓﻴﺠﺪﻭﻫﺎ ﻣﺤﻔﻮﻇﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻬﺪﻩ ﻋﻨﺪﻩ . ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺃﺗﺒﺎﻋﺎً ﻭﺭﻓﺎﻗﺎ ﻻﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻧﺰﻳﻬﺔ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻣﺘﻼﻛﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺔ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺘﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺤﺚ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻻﻃﻼﻉ ﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ، ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﺪﺧﺮﻭﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻟﻪ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺣﻖ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﺣﻖ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻴﻨﺎ، ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺑﻌﻄﺎﺀ ﺩﺍﻓﻖ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻩ، ﺗﺤﻴﺔ ﻭﻓﺎﺀ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ . ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻀﺒﺔ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺑﺄﺭﻳﺞ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ. ﺭﺣﻠﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻨﺎ ﺑﺠﺴﺪﻙ ﻭﺳﺘﻈﻞ ﺗﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻨﺎ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﻗﻠﻮﺑﻨﺎ
ﺭﺣﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺍﺩ ﻓﺮﺝ ﻓﺠﺮ ﻳﻮﻡ 22 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1992 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻨﺎ ﺑﺼﻤﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﺧﻼﺹ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺇﺳﻌﺎﺩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .