الحجر الأسود ينظر ويتكلم ويشهد

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ( سورة الفتح : اية 10 )
فى تفسير سورة الفتح : عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر "والله ليبعثنه الله عز وجل يوم القيامة له عينان ينظر بهما ولسان ينطق به ويشهد على من استلمه بالحق فمن استلمه فقد بايع الله تعالى" ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم" ولهذا قال تعالى ههنا "فمن نكث فإنما ينكث على نفسه" أي إنما يعود وبال ذلك على الناكث والله غني عنه "ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما" أي ثوابا جزيلا .
( تفسير القران الكريم – لابن كثير 00000 سورة الفتح )
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : حججنا مع عمر رضي الله عنه أول حجة حجها من إمارته فلما دخل المسجد الحرام دنا من الحجر فقبله واستلمه ، وقال : أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيته صلي الله عليه وسلم قبلك واستلمك ما أقبلك ولا أستلمك فقال له علي رضي الله عنه : بلى ، يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع ولو علمت تأويل ذلك من كتاب الله لعلمت أن الذي أقول لك كما أقول قال الله عز وجل (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا ) سورة الاعراف 172 فلما أقروا له بأنه الرب عز وجل وأنهم العبيد كتب ميثاقهم ثم ألقمه الحجر ، وأنه يبعث له عينان ولسان وشفتان يشهد لمن وافاه بالموافاة ، فهو أمين الله في هذا المكان .فقال عمر رصي الله عنه لا أبقاني الله بأرض لست بها يا أبا الحسن .

رواه ابن الجوزي ( كتاب - سيرة ومناقب امير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه )

وصلى الله على مولانا سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
...................................