الحنــــــــــــــــــــين

لا أعرف ما الذي جعلني أستجيب لنفسي و ألبي نداء هو أشبه بـ أنين...
نعم هو كذلك كان نداء لأغوص في أعماق نفسي
و يا لايتني ما فعلت..
لأني أعرف مسبقاً ماذا سأجد هناك ...
نعم أعرف أنه موجوداً داخل نفسي لقد تركته
وإن صح القول دفنته بعد أن..
تركته ليموت داخلي..
ولكن وجدت داخل نفسي هذا الكائن المسمي الحنين..
قد تحول إلي كائن اسطوري يائن السجن والعذاب داخلي...
يا الله ...
من الذي أوجد هذا الكائن داخلي
من الذي جعله بهذه الصورة المهيبة
كأنه مارد عملاق خرج من كهف في العصور البعيده..البعيده جدااً
ولكن تعجبت ما كان بهذا الشكل
وما كان بهذه الصورة من الذي جعلك هكذا..
أهو الحب...أهو الحب ..
أهو الذي أوجد صراع الحنين داخلي يمزقني و يعذبني ..
ويصدر أصوات الأنين بدلاً مني..
انه هو ..
وجدته يتألم
ونظر إلي
وهو يتسأل؟
وقال في صوت خافض أشبه بصوت المحتضر..
اين هي؟؟؟
قلت له رحماك بنفسك و بنفسي..
قطع كلامي و كرر السؤال ..أين هي؟؟؟
أين هي؟؟؟
قلت لقد تركتني ..
نعم تركتنا ومشت
رمتني أو إن شئت قول قتلتني...
قال في حسرة هل ستعود؟؟؟
قلت له لقد تركتنا بلا شفقة
وبلا سبب..
وأنا كنت علي العهد
وكنت علي القسم ..
تركتنا في صحراء الحياة الموحشة بلا رحمة..
قال و ما مصيري..
هل سأموت داخلك دون أن تفعل شيء..
هل ستري عذابي و تسمع أنيني و لا تفعل شيء..
قلت له بالله عليك إني أتعذب كما تتعذب
ولكن ليس لي من الأمر شيء..
نظر لي في حسرة و ألم..
هنا لن اتحمل تلك النظرة الحزينة المؤلمة تركته مرة أخري
تركته في اعماق نفسي
وحيداً
يائن و يتعذب و يلقي مصيره..
تركت ذالك الكائن الخرافي داخلي المسمي بالحنين تركته يبكي الفراق

***********
******
***
**
*

حبووب