الناقد الجرئ صاحب الحضور الدائم
عدد الرسائل : 397 العمر : 48 . : تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: أدب الصداقة .. وصفاء القلوب الأحد يوليو 20, 2008 11:20 pm | |
| إن إخوان الصدق
هم خير مكاسب الدنيا،
زينة في الرخاء،
وعدةٌ في الشدة،
والعاقل هو الذي لا يفرط في اكتسابهم،
فمن رزق بأخ صالح ناصح فليتشبث به،
وليجعل المودةَ والألفة خير رباط بينهما،
ألا ترى أن الله سبحانه امتن على خير القرون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وذكرهم نعمته بأن جمع قلوبهم على الصفاء، وردها بعد الفرقة إلى الألفة والإخاء، فقال تعالى: {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً}. ------------ ومن أجل ذلك فقد عرف سلف الأمة
وعقلاؤها المتقدمون
منزلة الأخوة فحثوا عليها،
واتخذوها وسيلة
لإيناس الوحشة
وتبديد التفرد والانعزال
وقيل لابن السماك:
"أي الإخوان أحق ببقاء المودة؟"، قال:
"الوافرُ دينه،
الوافي عقله،
الذي لا يملُّك على القرب،
ولا ينساك على البعد،
إن دنوت منه داناك، وإن بعدت عنه راعاك،
وإن استعنت به عضدك، وإن احتجت إليه أعانك،
وتكون مودةُ فعله أكثر من مودةِ قوله" ---------------------------- وليعلم المسلم أن أقرب الصاحبين إلى الله أشدهما حباً للآخر في الله،
قال صلى الله عليه وسلم:
"ما تحاب اثنان في الله
إلا كان أفضلهما عند الله
أشدهما حباً لصاحبه وقال سليمان بن عبد الملك :
"أكلت الطيب ولبست اللين،
وركبت الفارِه،
فلم يبق من لذاتي
إلا صديق
أطرح معه مؤنة التحفظ" هذا وإن من الخير للصديق إن رأى من صاحبه شيئا
وهو صديق له ويحبه،
أن يذهب إليه مباشرة ويسأله عما في نفسه،
ولا يجعل بينهما وسيطا فيظل
يكلم الناس ـ وإن كانوا أصدقاء ـ
وصاحبه أمامه فلا يسأله | |
|