زهرة اللوتس نائب المدير
عدد الرسائل : 671 . : تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: رساااااااله الأربعاء أغسطس 06, 2008 9:45 pm | |
| رسااااااااالة الى كل فتاه؟؟!! رسااااالة الى كل مهمومه ......تفضلي ياأختي
الحمد لله تعالى ولي الصالحين، رب العالمين، ومجيب دعوة الداعين، والصلاة والسلام على صفوة المرسلين، وقدوة الناس أجمعين وعلى الآل والأصحاب أقمار الدين وزينة المتقين :
هذه رسالة أرسلها... إلى كل من أحاطها الملل في حياتها، وسكن القلق عيشُها في صباحها ومسائها أرسلها... إلى كل من بارت عليها الحيل وضاقت بها السبل أرسلها ... إلى كل من فنيت آمالها ، وأوصدت الأبواب في زمانها أرسلها ... إلى كل من ضاقت عليها الأرض بما رحبت، وضاقت عليها نفسها بما حملت أرسلها ... إلى كل من تربى في فكرها الوساوس، وزاد في منسوب عيشِها الدسائس أرسلها ... إلى كل من ذاقت طعم الهم ، وتجرعت كأس الغم أرسلها ... إلى كل من اضطربت مشاعرها ،واحترّت أعصابها أرسلها ... إلى كل من تأخر عليها الفرج ، ويأست مِن من بيده مفاتيح الفرج أرسلها ... إلى كل من لامها اللائـــــــمين ، وعذلها العــــاذلين أرسلها ... إلى كل عاطلة عن العمل ، وذاقت طعم الملل والكسل أرسلها ... إلى كل من واجهتها الصعاب، وترعرع في نفسها راسب الاكتئاب أرسلها... إلى كل من خافت من المستقبل ، وانزعجت من كابوس الماضي أرسلها... إلى كل من أصيبت بعاهة أرسلها ... إلى كل من عانت وعانت من جفاء وقسوة ولدها
أرسلها ... إلى كل فتاة صدرها أضيق من سمِّ الخياط أرسلها ... إلى كل شابة تصرمت حياتها بين كل ذنب وحرام ، وفقدت الأنس بالعليم العلام أرسلها ... إلى كل شابة عاشت بين صفحات الاكتئاب، وضاقــــــت عليها الأحوال من كل باب أرسلها ... إلى كل فتاة أحسَّت بالعنوسه، وفقد الزواج أرسلها... إلى كل امرأة انهار زواجها ، وفقدت حلاوة العيش ونعيم الزواج أرسلها ... إلى كل فتاة لم تنعم بالحياة ، ولم تتلذذ بطعم الإيمان إليكم أيها المسلمات... إليكم هذه الرسالة طرزتها بالود والوفاء، جملتها بكل مايزيل العناء بإذن العليم العلام....
ياالله ... ياالله ... ياالله ...
ياالله .. قلت وقولك الحق {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب} ياالله .. قلت وقولك الحق {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر} ياالله.. قلت وقولك الحق {أليس الله بكاف عبده}
ايتها المهمومة : بقربي تعالي .. وسبِّحى المُتعالِ..
ايتها المهمومة : ... افهمي ما أقول ، وترجمي كل ما تقرأينُ على أرض واقعك ، وليكن لديكِ وعياً في هذه الحياة،ولا تُصيُّرُكِ التوافه إلى الحضيض، وحققِ السعادة في دنياك وآخرتك .
ايتها المهمومة : اصبري وما صبركِ إلا بالله ، استقبلي المكارة برحابة صدر.... استقبلي الهموم والغموم بقوة وشجاعة تناطح السحاب .... فهل أوجد العلماء وهل أوجد الحكماء والأطباء حلاً للأزمات والمصائب غير الصبر؟!
اصبري فالله يقول { اصبروا وصابرو } اصبري فالله يقول {اصبر وما صبرك إلا بالله } اصبري فمحمد صلى الله عليه وسلّم يقول ( إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم ) اصبري مهما داهمتكِ الخطوب اصبري مهما أظلمت أمامكِ الدروب
فإن مع العسر يسر.... وإن مع الكرب فرج....
ايتها المهمومة : من الذي يفزع إليه المكروب من الذي يستغيث به المنكوب من الذي تصمد إليه الكائنات إنه الله لا إلـــــه إلا هو حقٌ علي وعليكِ أن ندعوه في الشِّدة والرخاء حق علي وعليكِ أن ننطرح على عتبات بابه سائلين .... باكين ....ضارعين.... منيبين {أمن يجيب المضطر إذا دعاه }
الله قريب الله سميع الله مجيب يجيب المضطر إذا دعاه
يا مهمومة يا مغمومة ... مُدّي يديكِ .... ارفعي كفيكِ .... اطلقي لسانكِ.... أكثري من طلبه .... بالغي في سؤاله .... ألِحّي عليه .... ألزمي بابه .... انتظري لطفه ....
أيتها المهمومة : إذا أصابكِ مايُهِمُّكِ .... ونزلت عليكِ النوازل .... وأصابتكِ الملمات .... وقهركِ الرجال .... وفشلتِ في الأعمال .... فلا تغضبي .... ولا تجزعي .... ولا تنهري أهلكِ.... ولا تشتكين على أحد....
ولا تجعلي شدّة المصيبة على أبيكِ أو على ولدكِ أو على أخيكِ أو على بيتكِ ولكن قولي الحمد له ... قولي الشكر لله ... قولي قدر الله وما شاء فعل.... ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ، إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها
وقال محمد صلى الله عليه وسلم
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابتها سرا شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
إذن استسلمي للقدر .... لا تتسخطي .... لا تتذمري .... اعترفي بالقضاء والقدر.... وليهدأ بالكِ ....
ولا تقولي لو أني فعلت كذا لكان كذاو كذا ولكن قولي قدر الله وما شاء فعل ....
أيتها المهمومة : قد يكون همكِ بسب فراغك القاتل أوالعطالةِ عن العمل ...
ولكن .... تذكري نعمة الله عليكِ يكفيكِ أنكِ مسلمة .... يكفيكِ انكِ مؤمنة .... يكفيكِ أنكِ تصلين .... يكفيكِ أن حواسَّكِ غير معطّلة .... يكفيكِ الأمنَ والأمان .... يكفيكِ أنكِ قادرة على العمل وإن لم تتيسر لكِ ظروف العمل .... يكفيكِ انكِ في صحة وعافية دائمة.... فانظري لمن ملك الدنيا بأجمــــــــــعها هل راح منها بغير القطن والكفن
أيتها المهمومة : سوف أدلكِ على واسطة تحقق لكِ كل ما تريدين.... ولكن إذا نويتِ الدخول عليه
فتهيأي تهيأًً كاملا والتزمي بالشروط التي يجب إحضارها إليه من أجل أن يقبل ما عندكِ ثم بعد ذلك أدخلي عليه
فهو يفتح أبوابه لكِ كل ليل لكي يقبل طلبات المحتاجين....
ثم أرسلي له برقية مباشره بينكِ وبينه حتى تخرجين من عنده بثقة كاملة في الحصول على المطلوب وصد قيني أن هذا الواسطة سوف تحقق لكِ من طلبكِ إحدى ثلاث أشياء ....
من هو هذا الواسطة لكي نذهب إليه هذه الليلة ....
إنه ملك الملوك.... إنه رب الوزراء .... إنه إله الرؤساء.... إنه الله .... إنه الله ....
إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون .... {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}
فاستعدي قبل الدخول عليه سبحانه عز وجل ....
فرغي قلبكِ من الشهوات .... والتزمي بشروط إجابة الدعاء.... فإن الله لا يقبل من قلبٍ غافلٍ لاه .... حققي شرط أكل وشرب الحلال.... فأنى يستجاب لآكل الحرام بعد ذلك أدخلي عليه لوحدكِ في ظلمة الليل .... أدخلي عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الوساطة الذين نتعلق بهم....
ولكن...
ما نام الذي ما تنام عينه .... ما نام الحي القيوم .... يقول للعباد .... يقول للشابات .... يقول للنساء.... هل من سائلٍ فأعطيه .... ....هل من داعٍ فأستجيب له.... هل من مستغفر فأغفر له .... نعم أليس الله سبحانه فرج الكرب عن أيوب .. أليس الله سبحانه ألان الحديد لداود .. أليس الله سبحانه فلق البحر لموسى .. أليس الله سبحانه جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم .. أليس الله سبحانه شق القمر لمحمد ..
لا إله إلا الله
في هذا الوقت قدمي ما لديكِ على ربكِ .... ادعِ ربكِ .... ناديه .... اسأليه.... استغفري منه .... استغفري منه .... استغفري منه .... ثم إذا فرغتِ من دعائكِ له ،فإنكِ سوف تفوزين بإحدى ثلاث أشياء
إما أن يحقق لكِ طلبك ....
وإما أن يدِّخر لكِ يوم القيامة بشيء أفضل بكثير وكثير مما تطلبينه في هذه الدنيا ....
وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء بلاءً ينزل ُ عليكِ من السماء....
أيتها المهمومة :
أذا ضاق صدركِ .... وصعب أمركِ .... وكثر مكركِ .... وأظلمت في وجهكِ الأيام .... فعليكِ بالصلاة.... عليكِ بالصلاة.... عليكِ بالصلاة.... {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }
سبحان الله الصلاة هي مستشفى تداوى البشر من السقم وتشرح الصدر من الهم والغم ،فكان الرسول في المهمات العظيمة يشرح صدره بالصلاة ، وكان العظماء يحاطون بالنكبات ،فيفزعون إلى الصلاة ، فيفرج الله عنهم .
أيتها المهمومة: اعلمي.... ثم اعلمي .... أن قلة التوفيق.... وفساد الرأي .... وخفاء الحق .... وفساد القلب .... وإضاعة الوقت .... والوحشة بين العبد وبين ربه .... ومنع إجابة الدعاء .... وقسوة القلب .... ومحق البركة في الرزق.... وحرمان العلم .... ولباس الذل .... وضيق الصدر .... وطول الهم.... والابتلاء بقرناء السوء .... تنشأ وتتولد .... .. من المعصية والغفلة عن ذكر الله ........ فالله الله في ترك الذنوب .... الله الله في ترك الذنوب .... فالله الله في ترك الذنوب ....
كلنا نعرف الحلال و الحرام .... ولكن السعيدة من فعلت الحلال وتركت الحرام والشقية منا من فعلت الحلال وفعلت الحرام
فتوبي إلى الله وارجعي إليه واسمعي الآيات التي تقوي من رجائكِ،وتشد عضدك ، وتزرع في النفس التفاؤل وعدم القنوط قال الله {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
وقال الله {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}
وقال الله {ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما}
أيتها المهمومة : إن سِرَّ أسباب راحة البال .... وهدوء الجنان.... هو الاستغفار ....
يقول ابن تيميه : إن المسألة لتغلق علي ،فأستغفر الله ألف مره ، أكثر أو أقل فيفتحها الله علي . قال الرب:{ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيم }
أيتها المهمومة : أبشري باللطف الخفي .... أبشري بالأمل المشرق.... أبشري بالمستقبل الحافل.... .... قد آن أن تقشعي عنكِ غياهب الظلام بفجر صادق.... آن أن تقشعي مرارة الأسى بحلاوة الرض.... أبشري أيتها المهمومة .. بصبح يملؤكِ نورا ..
أيتها المهمومة ....اطمئني فإنكِ تتعاملين مع اللطيف بالعباد والرحيم بالخلق .
أيتها المهمومة.... اطمئني فإن العواقب حسنه ،والنتائج مريحة ، والخاتمة كريمه
أيتها المهمومة: هدئي أعصابكِ بالإنصات إلى كتاب ربكِ ، أنصتي إلى تلاوة ممتعه حسنه مؤثره من كتاب الله تسمعينها من قارئ جيد حسن الصوت ، أو اقرئي كتاب الله العظيم الذي هجره بعض الناس ، اقرئي هذا الكتاب ، وتدبريه ورتليه ، فإن ذلك يفضي على نفسكَِ السكينة والراحة والطمأنينة
قال تعالى/ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب
هذه رسالتي أرجوا أني قد عالجت بهذه الرسالة ولو بشيء بسيط من همكِ .... يامن هو عالم بالسرائر .... يامن هو مطلع على مكنونة الضمائر.... فرَّج همَ المهمومين من المسلمين .... وفرج كرب المكروبين .... إنك على كل شيء قدير... _________________________ | |
|