الشيخ/ أحمد بن حسين أبو حلاوة المرصفي

الشيخ : أحمد بن حسين أبو حلاوة المرصفي
رحمه الله

من أسرة عريقة معروفة بالنبوغ والعبقرية بالقرية ، يقول عنه علي مبارك في خططه ، الشيخ أحمد حسين المرصفي ويكني بأبي حلاوة أخبرني أبنه الشيخ حسين أنه دخل المكتب بعد بلوغ سنه ثمان عشرة سنة فحفظ القرآن في ستة أشهر وأشتغل بالعلم حتى صار إماما فيه في أقرب زمن وقد أخذ عن جماعة من فضلاء الأزهر فلازم الشيخ داود القلعاوي وسمع منه كتب السنة وأخذ عن الشيخ عبد الله الشرقاوي والشيخ الدمهوجي والشيخ الفضالي والشيخ القويسني وكان رحمه الله حافظا مائلا إلى حب العزلة لم يرى في وليمه إلا نادراً وكثيرا ما كان يدعوه الأمراء إلى منازلهم فلا يجيبهم وكان يزور الأمام الشافعي ماشياً على كبر سنة وكان رحمه الله مهيبا في درسه بحيث لا يستطيع الطالب أن يرفع فيه صوته ولو بالسعال فإذا أعترى أحد منهم السعال تحول وأخفى ذلك ما أمكن وكان في مبدأ أمره سافر مع بعض مماليك العزيز المرحوم محمد علي إلى أقصى الصعيد وأقام هناك سنتين ثم رجع وأنقطع للعلم بالأزهر إلى أن توفى رحمه الله تعالى وعمره اثنان وسبعون سنة .

ويذكرون أنه رشح لمشيخة الأزهر فأباها .

وكان معاصرا للشيخ الباجوري والشيخ محمد البرلس البولاقي ومن تلاميذه الشيخ محمد الأشموني والشيخ حسن محمد الأكشر الكبير والشيخ زين الصيادي المرصفي .

وقد دفن بزاوية الشيخ عبد العليم في أخر حارة الشيخ جمال الدين الأفغاني .

أ/سعيد جبر